الجمعة، 24 سبتمبر 2010

راقصة الباليه

راقصة الباليه...
كنت جالسه في الصفوف الوسطا..
و اصوات الموسيقى الحزينه تصطوا..
كنت ابحث عنها على المسرح..
نظراتي تخترف صفوف راقصات الباليه..
ها انا المحها ..
كانت كالزهره الميته..
تتمايل على الحان الموسيقى..
عندما اتامل وجهها..
ارى في تقاسيمه الحزن و التعاسه..
لانني اعرفها جيدا..
ولكن..
من لا يعرفها ..
يرى شموخها و كبريائها..
لقد أغلقت الانوار..
إلا ضوء واحد موجه عليها..
إنها تتخذ الرقص وسيله للهروب من الواقع المحزن..
ها أنا اراها الان..
تؤدي لوحتها..
و هي بعنوان ..
حذاء الباليه..
ترقص وكأنها تقفز من غيمه إلى أخرى..
وكأنها تجبر الغيمه أن تمطر دموعها..
ها هي تقفز القفزه الاخيره..
ياإلاهي ..
لا يوجد هناك غيمه..
ستسقط..
ستسقط..
لقد سقطت..
بدأ الجمهور بالتصفيق الحار..
و ها أنا ذا أعود إلى أرض الواقع..
إبتسمت بحزن..
و غادرت المكان..

ماسة الجنون

ماسة الجنون..
في يوم من ايام الخريف الجافه..
رأيته واقف تحت شجرة التفاح الضخمه..
وكان محدقا بالسماء..
لمحت بريقا في عينيه..
امعنت بدقه..
تأملت هذا الوجه الحزين ..
و ها أنا أراها..
دموعه..
نعم دموعه..
سالت على خديه..
كأنها حبات الماس..
ساهمت اشعت الشمس على هذا..
إنعكاسها على هذه الدموع ..
تضفي بريقا ..
كالألماس..
نعم..
لقد رأيته منكسر..
جريح..
بلا قلب ولا روح..
اعلم جيدا ماذا به..
إنه يفتقدها..
لقد فارقت هذه الدنيا بالامس..
إنتزعت قلبه معها..
كانت له هذا العالم كله..
احبها حتى الجنون..
عشقها حتى الثماله..
بل يخيل لي بانه  هي..
يمتلكون الصفات ذاتها..
كان يطلق عليها لقب..
ماسة الجنون..
لانها كالماسه..
براقه و تشع بالحياة..
وكالجنون ..
لانها الجنون بذاته..
لقد دمره فراقها..
إنه يتألم ..
لمحته يتمتم ببعض الكلمات..
إنه يخاطب شجرة التفاح..
ياإلاهي..
إنه يصرخ بالشجرة..
بدأ يتضح لي ما يقول..
نعم..
هنا كان اول لقاء لهم..
لقد شهدت هذه الشجره كل لحظه من لحظات العشق لهم..
إنه يصرخ بأعلى صوته و يناجي..
أين هي حبيبتي؟؟
أين روحي؟؟
أين ماستي؟؟
لماذا ليست معي؟؟
لماذا؟؟
لماذاااا ؟؟؟
لم أستطع تمالك نفسي..
احسست بدموعي تنهمر..
لا استطيع تحمل مثل هذا الموقف..
ادرت وجهي..
ورحلت..